يوم زفاف الجزء الرابع
على الخدم وهو يحاول افاقتها حملها واتجه بها لباب الشقة ومنها للاسانسير ثم سيارته واتجه بها للمستشفى
بعدما أخبره الطبيب أن حالتها غير مستقرة وضغط ډمها منخفض جدا وايضا ضربات قلب الجنين مرتفعة وانقباضات الرحم فى اذدياد وهى عرضة الآن للولادة فى اى لحظة
اتصل خالد بوالده ليخبره بما حدث
وما هى الا دقائق معدودة حتى وصلت سيارة أسعاف خاصة بمستشفى اخرى تم نقل هدى اليها حتى تتسنى لهم الولادة دون تسجيلها
وضعت يدها على بطنها فأيقنت انه غير موجود تمت الولادة لكن أين هو
سألت الممرضة عن الطفل وعن حاله فلم تفهم الممرضة عن أى طفل تتحدث
استدعت الطبيب الذى بدا عليه إدراك ما يحدث وطلب من الممرضة إعطائها حقنة معينة وبعدها دخلت هدى فى ثبات عميق
سألته هدى وهى فى قمة الاعياء
.... أخباره ايه هو فين ...
...كويس الحمد لله هو فى الحضانة ...
...ليه مش بتقول كويس ...
...أيوة كويس بس مولود فى السابع محتاج شوية اهتمام ...
...عايزة اشوفه ودينى ليه ...
... هو مين . ... كان هذا الصوت صادر من عند الباب كان الأمير فياض بنفسه .
وجه خالد له الكلام بعتاب ... اتركها ياأبى إيش تريد دالحين بعدها ضعيفة ماراح تتحمل. ..
...أخرج لو سمحت ياخالد أبى أتكلم معها ...
... لو سمحت ياأبى ...
...قلت أخرج ياخالد ..
تطلع خالد لهدى بضعف وقلة حيلة ثم تركها وخرج كل هذا وهى تتطلع بعينيها بينهم لعلها تفهم شئ عن ابنها لم تفهم شئ ولكن انقبض قلبها فقط .
...عايزة اشوف ابنى هو فين
...اتكلمنا فى هاالموضوع ياهدى هاى الطفل ما سار ابنك هاد ابن ليان وهو عندها واتكتب باسمها ...
اعتدلت هدى بضعف وهى تقول
...يعنى إيه عندها يعنى هو مش هنا ...
..لأ المفروض اتكلمنا واتفقنا من وقتها إيش تريدى انتهى الموضوع ...
...مش عايزة حاجة ابنى وبس ...
...أعمل اللى انت عايزه مبقتش تفرق ...
...لأ تفرق ياهدى لما يكون المقصود والدتك راح تفرق ...
...مالها أمى مالك ومالها ...
...مثل ما هسجنك بقضيتك القديمة راح اسجنها بمديونيتها اللى ابتعتها من أصحابها وراح اضيعلك خواتم البنات واحدة واحدة ما راح أغلب فيهم إيش رأيك فى هاد ...
..الشيكات معى اللى اتقطع ماهو حقيقى مزور ...
بدأت دموعها ټنهار شلالات على خدودها وهى تقول
...أنتى مش بنى ادم ...
...احرصى لسانك وإلا راح اقصهولك الاختيار ليكى أما تعودى بلدك معززة مكرمة ومعك مصارى تكملى بيها بقية حياتك أما تموتى هنا فى سجنك وتبعتك بقية اهلك ...
وتركها مڼهارة وخرج من الغرفة دخل خالد بعده فوجدها على هذه الحالة
بمجرد أن حاول الاقتراب منها رفعت يدها له وهى تقول
....مكانك كفاية كدة مش عايزة اشوفك تانى روح لحالك ...
...هدى ...
...قولتلك روح لحالك وعلى رأى ابوك الموضوع خلاص انتهى ...
خرج خالد ودموعه تلمع فى عينيه فوجئ بأبوه يقف أمام باب الغرفة رفع عينيه له وهو يقول
..هيك ارتحت ...
... وما راح يكون لك أى صلة بهاى البنت مرة تانية وإلا راح اسوى تهديدى إلك وإلها بتفهم هاد ...
يومان فى المستشفى وثلاثة فى المسكن الذى كانت تقطنه مع خالد قضتهم هدى تحاول فيهم استيعاد قوتها لتعود لمصر لكن حزنها على وليدها كان حائلا دون ذلك فحقيقى لا تشعر الأنثى بأمومتها الحقيقية إلا فى وجوده وهو ينمو فى احشائها ترتبط به يوم بعد يوم حتى وإن لم تراه كما الحال مع هدى .
لم تشعر هدى بالوحدة والذل والمهانة كما حدث فى هذه الأيام القليلة فقد تركت وحيدة تماما حتى دون خالد فلم يسأل عنها ولو مرة واحدة بعدما حصلوا على ما أرادوا منها . هى الآن هنا لاشئ لا قيمة فقط مجرد أنثى منتهكة ومجردة من كل شئ آدميتها كرامتها انوثتها مشاعرها والأهم ولدها الرضيع الذى ولد قبل أوانه بشهرين ولم يشفع ذلك لهم ليتركوه لأمه حتى يكتمل .
لم تسأل عن الأموال التى وعدوها بها أو حتى شيكات أمها لم تفكر فى اى شئ فقط عقلها متجمد تعيش فى حالة تجهم غريبة ترفض كل شئ ترفض الحياة نفسها
أصبحت هدى مجرد أنثى تعيش لتتمنى المۏت
بعد ثلاثة أيام من خروجه من المستشفى التى تم تسجيلها فيها على أنها حالة استئصال مرارة وليس الحقيقة ولادة
اتاها شخص من طرف الأمير بجميع الأوراق الخاصة برجوعها مع ورقة إخلاء طرف من العقد