الإثنين 25 نوفمبر 2024

اسكريبت كامل

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

سكريبت
هى المحروسة بتاعتك كدة هتفضل قاعدة فوق على طول علشان حامل هو محدش حمل قبلها ولا إيه!
رد بضيق يا ماما أنت مش بتزهقي من الكلام ده ما قولتلك علشان حنين حملها حساس جدا خصوصا في الشهور الأولى والدكتور قال لازم ترتاح طول الوقت ومتتحركش من مكانها..
زمت شفتيها بعدم رضا وردت بسخرية حساس! ليه كانت حامل في الوزير! ما كلنا حملنا وولدنا ولا عملنا حاجة من الحركات البايخة بتاعت الست هانم مراتك دي!

زفر بنفاذ صبر وقد مل من تكرار الحديث على مسامعه من والدته فهو متى جاء وجلس معها قليلا لا تنفك تبدأ في الحديث عن هذه السيرة لتعكر مزاجه ثم بعدها يصعد لشقته ويتركها.
قلب عيونه بملل حاضر يا ماما هبقى أقولها تنزل شوية لما تاخد العلاج.
وضعت والدته يدها على خدها تتمتم بسخط يا حنين! قال بس لو كنت راجل زي ما بنشوف وتحكمها لكنك خايب.
ثم زجرته بغيظ إيه يا خويا مش هتقوم لها مش ده ميعاد طلوعك ليها ما تطلع علشان السنيورة متزعلش وتقلب عليك وتخليك تقلب على أمك!
زفر بصوت عالي پغضب ثم نهض وهو يرمى والدته بنظرة عتاب ثم صعد لشقته بينما هى تجلت ملامح الحقد على وجهها وهمست لنفسها ماشي هى فاكرة نفسها مين علشان الدلع المرق ده ولا حتى بتنزل تساعدني ولا تطل عليا ومخلية أبني فوق علطول عندها بس أنا هعرفها !
أما عن محمد فصعد لزوجته التي كانت ترقد على السرير تحادث والدتها التي تطمئن عليها وعلى حملها و تخبرها أن كل شيء على مايرام ثم أغلقت معها وهى ترى محمد يدلف إلى الغرفة متجهم الوجه ثم جلس بجانبها على السرير يقول بفتور عاملة إيه يا حبيبتي
ردت باستغراب الحمد لله بخير يا حبيبي مالك
تنهد ثم قال بنبرة عادية مفيش حاجة عادي.
ورغم حيرتها لم تلح عليه حتى لا تضغط عليه.
حدق إليها وقال بابتسامة مش هتقومي تعملي لينا أكل يا حبيبتي بإيدك الحلوة دي
ابتسمت له ترد بإعتذار معلش يا حبيبي أنا مش قادرة أعمل حاجة حاولت أقوم من شوية علشان أروح الحمام دوخت أوي ومقدرتش قعدت مكاني تاني وكنت بتسند على الحيطة علشان أوصل.
اختفت ابتسامته ورد بنبرة عصبية هو كل يوم تعبانة ونجيب أكل من برة! هو التعب ده هيخلص امتى هو محدش حمل قبلك يا حنين دي مبقتش عيشة بجد!
صدمت حنين من انفجا ره بالحديث الذي بدا ليها غير مبرر لأنه لم يسبق واشتكى من ذلك بل كان يراعى تعبها وحملها لأن الطبيب أوصى بذلك.
حدقت به بتوتر وقالت بضيق وعتاب مالك يا محمد أنت أول مرة تتعصب عليا كدة وبعدين ما أنت عارف أنه ڠصب عني أنت فاكرني يعني مبسوطة أني قاعدة في السرير طول الوقت مش عارفة أعمل حاجة ليك ولا حتى لنفسي!
ندم على تهوره في الحديث واقترب منها يمسك بيدها ويقول معتذرا معلش يا حبيبتي اعذريني مش قصدي أعصابي تعبانة اليومين دول شوية بسبب ضغط الشغل عندي.
أومأت برأسها بصمت وردت بحزن أنت عارف يا حبيبي أني لو في إيدي مش هقصر أكيد لكن أنت بنفسك كنت حاضر والدكتور بينبه عليا متحركش على ما الحمل يثبت
تابعت وهى تسحب يدها منها وتحاول النهوض هحاول أقوم أعملك حاجة تأكلها استناني.
هز رأسه بسرعة وهو يحثها على العودة مكانها حيث أمسك بكتفيها يجلسها مجددا ثم نهض لا لا مفيش داعي أنا هنزل دلوقتي عند واحد صاحبي ومتفضليش مستنياني إحتمال أتأخر برة.
ثم خرج بسرعة تحت أنظارها بينما وضعت يدها على بطنها وهى تهمس پألم بس أنت حتى مسألتنيش أنا أخدت الدوا ولا لا!
كانت والدته تجلس وحيدة في شقتها بملل حين رن جرس الباب فذهبت لتفتح ووجدت أمامها ابنة جيران لهم منزلها يبعد منزلين عن منزلهم تبتسم لها وهى ترفع يدها بطبق مغطى أزيك يا خالتي ماما بعتالك طبق رز بلبن من أيديها لسة عملاه حالا.
ابتسمت لها والدة محمد ازيك يا سمر عاملة إيه يا حبيبتي اتفضلي ادخلي.
دلفت سمر وتركت والدة محمد الباب شبه مغلق بينما تجلس مجاورة لها.
قالت والدة محمد بفضول بينما تتناول منها الطبق قوليلي أخبارك أنت عاملة إيه رجعت لجوزك
تنهدت سمر ثم ردت لا والله يا خالتي أنا أطلقت من شهرين أنت متعرفيش
شهقت والدة محمد أطلقت طب ليه يا بنتي
رفعت سمر كتفيها بإنزعاج متفكرنيش يا خالتي بالله عليك دول كانوا ناس ربنا ينتقم منهم الحمد لله خلصت منهم على خير.
أومأت والدة محمد برأسها الحمد لله يا بنتي ملهمش في الطيب نصيب ده أنت جمال وأخلاق الكل يحلف بيهم.
ابتسمت سمر من مدحها ثم رأى كلتاهما محمد يهبط مسرعا على الدرج قبل أن يخرج من المنزل.
زمت والدة محمد شفتيها بإستهجان وهى تعود وتناظر سمر ثم تتذكر زوجة ابنها وهمست صح حتى ابني ملوش في الطيب نصيب!
لمعت فجأة فكرة في رأسها حدقت لسمر التي تجلس أمامها ثم عادت تنظر أمامها بتفكير حتى ابتسمت بخبث راضية تماما عن ما ستقوم به.
يتبع.
الجزء التاني.
تحاملت حنين على نفسها ونهضت لتأكل شيئا ما لأنها لم تتناول شيئا منذ الفطور وقد تأخر محمد في العودة ولم يتصل بها حتى الآن.
في البداية شعرت بالدوار مما جعلها تستند على الجدار حتى عاد كل شيء طبيعيا ثم أكملت سيرها ببطئ حتى المطبخ وقامت بإعداد وجبة خفيفة تناولتها حتى تشبع جوعها وجوع طفلها.
حاولت الإتصال بمحمد لكنه لم يرد وعندما ملت رمت الهاتف بجانبها وهى تزفر بضيق.
وضعت يدها على بطنها وهى تفكر ما الجديد الذي طرأ على زوجها حتى ينقلب حاله بهذا الشكل فهو لم يبدو متضايق من تعبها من قبل لأنه يعلم أنه ليس بإرادتها.
لقد عانوا قليلا حتى حدث الحمل لأنها واجهت بضعة مشاكل فقد كان رحمها ضعيف للأسف واضطرت لأن تأخذ أدوية تساعدها ويجب عليها أن تلزم السرير غالبا إن لم يكن طوال الوقت وألزمها الطبيب بذلك خوفا على جنينها منبها عليها أن صحتها النفسية لا يجب أن تسوء تحت أي ظرف حتى لا يتأثر حملها سلبا وأن أقل ضرر لها أو لنفسيتها قد يشكل خطړا ومحمد لم يعارض ذلك بل كان يراعي حالتها مع أنها أحيانا تشعر بأنه ضجر من كل ذلك ولكنه لم يواجهها صريحا كما اليوم.
تناولت هاتفها وحاولت الإتصال عليه مرة أخرى فرد عليها أخيرا.
قالت متلهفة بنبرة عتاب وأخيرا رديت عليا يا محمد! كنت فين كل ده
رد بنبرة متوترة من عتابها كنت قاعد مع صاحبي يا حنين مسمعتش التليفون معلش.
سألته حنين بإستنكار كل ده مع صاحبك يا محمد ومفكرتش تكلمني أنت عارف الساعة كام وأنت نزلت وسايبني لوحدي!
رد قائلا بنبرة نادمة أنا آسف يا حبيبتي أنا جاي لك في الطريق حالا.
أغلقت الهاتف معه وهى تشعر بغصة وضيق شديد شرعت تهدئ نفسها وأنه لابد لم ينتبه للوقت وقد أشتاق لمجالسة أصحابه.
عاد بعد ربع ساعة ودلف إليها وقف أمام السرير أنا آسف يا حبيبتي مكنش قصدي.
تنهدت حنين وأومأت برأسها وقد

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات